الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محبي الإبـــــداع و التميــــــــز في الالتزام
أعضاء وزوار منتدى تميز عن غيره من المنتديات
×××××××××××××
أقدم لكم اليوم قصصا راائعة من قلم كتب فأبدع
ونسق فتميز
وقدم بالتزام ماقدم
قلم وجدت فيه تميزا حينما كنت أبحث عن مواضيع ترفع من همتي وتوجهني نحو ماأصبوا إليه أو ربما ينقصني
أردت نقله لكم لأنه بالفعل سيفيدكم ماجاء فيــه لامحاله
فاقرؤوا و تبصروا ياأولوا الألباب
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في إحدى القرى جرت مسابقة للضفادع
كان على الضفادع أن تتسلق عمودا ً عاليا ً جدا . والفائز من يصل أولا ً إلى قمة العمود .
اطلقت صافرة البدء ,, وابتدأ القفز .
كانت الضفادع متحمسة ومندقعة . والكل ينطلق اطلاقة جيدة ..... إلى أن ابتدأت
الهمسات ترتفع :
العمود طويل جدا
لن يستطيع أحد ٌ الفوز
يستحيل الوصول إلى القمة
الضفادع غير مدربة ,, ولا تتمتع باللياقة الكافية
أنظروا إلى هذا الضفدع المتخلف !!!!!!!!!!
وبقية الديباجة يعرفها الجميع !!!!!! لأننا جميعا ً نتقنها
استمر التثبيط .. واستمر سقوط الضفادع واحد ً تلو الآخر .. باستثناء ضفدع واحد استمر في الصعود لا يلوي على شيء .
إلى أن وصل إلى القمة , وماكان على العمود ضفدع سواه .
جاءه المشرفون على السباق مهنئين . وسألوه كيف استطاع الوصول ؟؟
اكتفى الضفدع بابتسامة ولم يجب ..
لأن الضفدع أصم !!!!
قصة رمزية
ولكنها تحكي واقعا ً نعيشه .. وترسم مأساة ً نعاينها كل يوم
فما أكثر عبارات التثبيط حولنا ؟ كيفما تحركنا تلاحقنا .
بينما لا تجد بالمقابل عبارة شكر على معروف قدمته .. أو خير منحتَه .
لا تتصور أبدا ً انك ربما تفعل شيئا ً فينال الرضا , وخاصة فيما يتعلق بأمورك
الشخصية :
لو اشتريت َ سيارة فأنت َ مخطئٌ في اختيار اللون والنوع , وأنت مغلوب في السعر .
لو درست َ بالفرع الفلاني فأنت مخطئ . لأن الفرع العلاني أفضل
إلى ما لا نهاية له من الأمثلة .
سمعت مرة طبيب أسنان يحكي لزميله قصصا ً عن نباهته وفتاحته وهو يضحك ويقول :
أسأل المريض : كم مرة تنظف أسنانك في اليوم ؟؟ فإذا قال مرة : قلت له : قليل . أنت إنسان متعلم . عليك أن تنظفها ثلاثة مرات .
وإذا قال مرتين . قلت قليل . نظفها على الأقل ثلاثة مرات .
وإذا قال ثلاثة . قلت كثير . انت متعلم وتعرف ان كثرة الفلورايد لها آثار سلبية .
يكفي مرة واحدة وبالكثير اثنتان .
وهكذا تقضي حياتك وأنت مخطئ في كل شيء
انا لم أفهم :
لماذا تناسينا ثقافة المديح والثناء ؟؟ وغرقنا في مفهوم التوبيخ والتأنيب . وتلبيس الخطأ للآخر تلبيسا ً . ؟؟
نزعم ان ثقافتنا ازدادت مع التقدم التكنولوجي واختلاط الحضارات وتنوع مصادر الثقافة .. ولكن للأسف مهاراتنا في التعامل لا تتقدم بل تتراجع .
ديننا دين التكافل والإحساس بالآخر .. دين محبة , ورفع للمعنويات , دين جعل البسمة صدقة والكلمة الطيبة قربى إلى الله ( فليقل خيرا ً أو ليصمت )
فما بالنا أبعد الناس عن هذه المفاهيم ؟؟؟؟؟؟؟؟
جرير بن عبد الله البجلي : ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت , ولا رآني إلا ضحك .
وما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما ً قط . إن اشتهاه أكله وإن كرهه
تركه .
قال أنس رضي الله عنه ) : خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين :
والله ما قال لي أفا ً قط ولا قال لشيء لم َ فعلت َ كذا وهلا فعلت َ كذا .
مرة قالت لي صديقة : أنا أعرف متى يكون طعامي لذيذا ً جدا ً !!!!!!!! قلت
مستغربة ً : لم أفهم !!!!!!!
ابتسمتْ ثم قالت : إذا أكل زوجي ولم ينبت ببنت شفة , عندها أعرف أن الطعام
قمة في اللذاذة !!!!!
أتمنى أن أعلق في مدخل العمارة لوحة أكتب عليها بالخط العريض : كلمة طيبة .. لله يا محسنين !!!!
أحيانا ً أتساءل : ما ذا يريد الناس ؟؟
هل يريدون إلا موقفا ً طيبا ً وكلمة طيبة حتى يُسمعونك أحلى ما عندهم وتنال
رضاهم واستحسانهم ؟؟
ثم أتذكر قصة أبي فأترحم عليه .
كان أبي رحمه الله خفيف الظل . إذا تحدث يستمع لحديثه الكبير والصغير .
وكان يحكي هذه القصة :
رجل ٌ ثري جدا ً عاش يردد على مسمع ولده مقولة : رضا الناس غاية لا تدرك .
والإبن في كل مرة لا يقتنع ويجادل أباه , والرجل مصر على مقولته .
في يوم زفاف الشاب أصر العريس على أن يبطل هذه القناعة لوالده , ويبين له خطأها .
وأن الناس إذا قدمت َ لهم ما يرضيهم فلا شك أنهم سيرضون ويسمعونك ما تحب .
دعا اعدادا ً كبيرة من الناس إلى حفل الزفاف .
وقدم لهم مثلجات ( بالسوري
بوظة ) ووضع في كل عبوة ليرة ذهبية . ثم جلس : ينظر ............ وينتظر .
سمع ورأى ولكن !! لم يسمع مايحب . ولم ير َ ما يريد .
الطماعون قالوا :
كل هذا الغنى ووضع ليرة واحدة .
عازم وجهاء البلد ليضع ليرة واحدة ؟
يعني لو جعلهم اثنتين إيش كان حيخسر؟
وقال المنتقدون والمعترضون على كل شيء :
لو تعبان بالفلوس ما كان بعزقها كده وكده
يجي ما تتعب عليه : يروح ما تندم عليه
الشايب فنى عمره حتى جمعها والولد في ليلة ضيعها .
وهكذا : طلع المسكين غلطان , والغلط ركبه من راسه لرجليه .
طأطأ رأسه محزونا ً وقال : صدقت َ يا أبي . لو انفقت َ كل ما تملك فلن ترضى عنك
الخلائق . حتى لو حلبَتْك َ لآخر قطرة ,, ونتفَتْك َ لآخر شعرة .
علمتني الحياة أن الحي لا نعرف عنه إلا سيئاته
فإذا مات لبسنا عليه المسوح ,, وذرفنا الدموع ,, وقلنا : قد كان ,, وكان
كم من الأدباء والعلماء والفطاحل والمفكرين لا يسمع عنهم الكثيرون إلا إذا ماتوا !!
يعيش أحدهم يتحسر على ثناء أو تقريظ فإذا انفتح قبرهانفتحت حلوق الناس لتخرج
أطايب الكلام .
وأنا هنا أتساءل :
لماذا يصعب علينا أن نمتدح المحسن ؟؟؟
لماذا يصعب علينا أن نربت َ على كتف من أحسَنَ الأعمال والأقوال من أبنائنا ؟؟؟
لماذا نضن بالكلمة الطيبة ؟؟؟
لماذا يعجز احدنا أن يكون ساحرا ً بكلمة حلوة , أو نظرة مشجعة , أو هدية حافزة
؟؟؟
لماذا نجد متعتنا في تحطيم النفوس ؟ وكسر القلوب ؟؟؟
أخي المربي :
كم مرة شجعت َ ابنك , وقبلتَه , وصفقتَ له , وقلت َ له : أنا فخور ٌ بك يا بني ؟؟؟
كم مرة تجاوزت َ عنه وعن خطئه ؟؟؟
كم مرة قلت َ له : أنت تخطئ كثيرا ً , ومع ذلك فأنا أحبك أكثر ؟؟؟
كم مرة قلت َ له : انا أكره أخطاءك . ولكنني أحب فيك تواضعك , وأدبك وأخلاقك
؟؟؟
كم مرة خالفَك في الرأي فلم تحتقر رأيه ولم تنعته بالسفيه والتافه والسخيف . بل
ضممتَه إلى صدرك وقلت َ له : انا أخالفك الرأي ولكنني أحترم عقلك وفكرك ورأيك
؟؟؟
كم مرة أيتها الأم تجاوزت ِ عن أخطاء ابنتك وقلت ِ لها : لا بأس . لقد أخطأت ُ مثلك
سابقا ً وقد تعلمت ُ من أخطائي . وأريدك أن تتعلمي أيضا ؟؟؟
::::::::::::::::::::
مرة .... أقيم مهرجان كبير , فيه فعاليات متنوعة .
وقد بذل القائمون عليه جهدا ً
كبيرا ً .. واستمر الإعداد له فترة طويلة .
بعد المهرجان سألوا شخصية من الحضور : ما رأيك في المهرجان ؟؟
فكر وفكر ثم قال وبكل جدية : كانت الإضاءة ضعيفة !!!!!!!
أيها القارئ الكريم :
أود لو نتعلم ثقافة المديح والثناء . ثقافة الحمد والشكر
فلو تعلمناها لأخرجنا من كل ممدوح إنسانا ً عملاقا ً , منتجا ً , معطاء َ .
إن ثقافة التوبيخ , والتأنيب , والتقريع لن تُخْرجَ إلا أحياءً ممسوخة العقل .
مشوهة الشخصية والنفس .
أخي القارئ الكريم :
سأعتبر أن اليوم يوم سعدي إذا أعجبك موضوعي هذا . فلم تمط شفتيك شبرا ً
إلى الأمام . ولم تقل مَنْ هذه البدور التي تتفلسف علينا .
وسأكون أسعد لو لامستْ كلماتي قلوبا ً حساسة شفافة . فنظرت في حالها فما
رأت من حسن حمدت الله عليه . ومارأت من قبيح سعت لتداركه وإلقائه خلف
ظهرها .
°×°×°×°×°×°×°×°×°
كتبته أخت تدعى بدور
ونقلته لكم أختكم مسلمة