مني الفريق الوطني بهزيمة هي الأثقل في تاريخ مبارياته خلال تصفيات كأس إفريقيا أو حتى في تصفيات كأس العالم، فلم يسبق لـ’’الخضر’’ أن تلقوا هزيمة بفارق أربعة أهداف، وكان المنتخب يحفظ ماء الوجه بهدف أو هدفين على الأقل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] غير أن هذه المرّة سقط منتخبنا من ‘’الطابق الرابع’’ ولم يحفظ ماء الوجه ولو بهدف وحيد. ففي كل مرّة كان ‘’الخضر’’ يمرّون بمرحلة فراغ إلا ويتقلون هزيمة لا تتعدى الثلاثة أهداف، وإن تعدّت فإن الهجوم يكون له رأي آخر ويتمكن من تسجيل هدف الشرف، لكن هذه المرّة شرف الجزائر مرّغه أبناء بن شيخة في التراب أمام منتخب كان بالأمس القريب في فترة فراغ طويلة، قبل أن يحقق الاستفاقة على حساب منتخب جزائري ‘’مونديالي’’.
أثقل هزيمة في التصفيات 5 - 2 أمام مصر ونيجيرياوبالعودة إلى أثقل النتائج التي مني بها ‘’الخضر’’ في السابق، فإن النتيجة الأثقل كانت في بداية العشرية الماضية أمام مصر بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدفين في تصفيات كأس العالم 2002، ليتلقى المنتخب الوطني هزيمة مماثلة داخل الديار أمام منتخب نيجيريا في تصفيات كأس العالم 2006، وهما الهزيمتان الأثقل في تاريخ ‘’الخضر’’، لكن على الأقل تمكن الهجوم حينها من تسجيل هدفين في كلّ مباراة، عكس هذه المرّة التي سقط فيها رفقاء القائد عنتر يحيى برباعية نظيفة، وهي إحدى أضعف مباريات ‘’الخضر’’ في التاريخ.
.. حتى في المباريات الودية الجزائر لم تتلق رباعية نظيفةوبعيدا عن التصفيات، فإنه سبق للجزائر أن انهزمت بأربعة أهداف في مباريات ودية لكن ليس برباعية نظيفة، ففي كل مرّة يتلقى ‘’الخضر’’ أربعة أهداف أو أكثر، فإنهم يتمكنون من تسجيل هدف أيضا، وعلى سبيل المثال نذكر المبارتين الوديتين أمام فرنسا(4 ـ 1) والأرجنتين(4 ـ 3)، وهما النتيجتان اللتان ستسجّلان في التاريخ، لكن جاءت نتيجة رسمية وفاقت كلّ التوقعات ونزلت كالصاعقة على عشاق ‘’الخضر’’.
الرباعية الوحيدة أمام مصر، والكلّ يتذكر لماذاالرباعية النظيفة الوحيدة التي مني بها ‘’الخضر’’ في تاريخهم الكروي كانت العام الماضي في نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم بأنغولا أمام المنتخب المصري، والكل يعرف الأسباب التي أدّت إلى الرباعية، فالحكم ‘’كوفي كوجيا’’ هو الذي صنع الفارق في تلك المباراة، ولهذا فتلك المباراة استثنائية ولا يمكن القياس عليها.
خماسية أمام السعودية حالة شاذّةأثقل نتيجة في تاريخ الكرة الجزائرية كانت على يد المنتخب السعودي بخماسية نظيفة في ألعاب التضامن الإسلامي سنة 2005، وهي النتيجة التي تعتبر استثنائية، كون الدورة لم تعرف حينها مشاركة المنتخب بكلّ نجومه، ولهذا السبب لا يمكن وضع هذه النتيجة ضمن النتائج الأثقل في تاريخ الكرة الجزائرية، لأنها حالة شاذة.
الجزائر تُهان والكلّ يبكي على أيّام سعدانوجاءت أولى ردود الأفعال على الموقع الاجتماعي التفاعلي ‘’فاسبوك’’ وعلى المنتديات، ليندب الجزائريون حظهم ويبكون على أيام المدرب الوطني السابق رابح سعدان، فقد أجتمع كلّهم على كلمة واحدة، وهي أن الجزائر لم تتلق إهانة مثل هذه في عهد مدرب كانوا يقولون عنه في الماضي القريب إنه مدرّب ضعيف، لكنهم عادوا وقالوا عنه إنه المدرّب الأنسب لـ «الخضر»، لأنهم بكل صراحة لم يجدوا أحسن منه.
جريدة الهداف